الأحد، 27 سبتمبر 2009

غربتي والماضي



دلة..

فنجان..

مبخرة..

فانوس سحري..

صندوق خشبي..

مسبحة...

ربابة..

وصورة لجدي

جمعتها من حطام الذكريات..

لامحو غربتي
 

حالة اخرى!





للموت اوجه عديده!..




قد جربتها كلها..



الا هذا النوع!..



فقد بحثت عنه طويلاً



فبه استطيع أن استمر واحيا!!...
 
 

حاله!





في السماء ذاتها


لاول مره انظر من تلك النافذه!..

لاول مره لا اخاف هذا النوع من الموت!!..

لاول مره اكون وحدي!...



هذه الارض التي كنت اخاف النظر اليها سابقاً...

ها انا اتمعن بها...اتعمق الاندهاش!..

زالت الرهبة الخفية!...



بقربي جلس رجل

يقرأ سورة الفاتحه..ويدعي

يرتجف...وملامحه محملة بالخوف

تذكرت الرعب الذي كان يصيبني حينها..

كلما ركبنا السماء



عادت عيناي تلمح الافق المتباعد

ويسحرني ثأري الهاديء!!...



الحياة ام الموت؟





اهي غلطة الحياة التي تجعلنا نحترف اشتياق الموت؟...



ام هي غلطة الموت الذي يتركنا نصارع مارد الحياة؟...



ام الاثنان يتسليا بنا؟...



او



يتنافسان لاجل ذاتهما؟...



وما نحن الا دمى مسرحيتهما الشهيره!...




سر وجودي



الموت..كان لعبتي التي لا تفارقني


ظلي الذي لا يغيب عني


من ايام طفولتي..امسك بيده

يداعبني في احلامي...

يطل على في امنياتي...



في كل مره...

يرقص معي رقصة الموت الاخيره!..

نسكراً معاً..رغم صغر سني!...



كنت اتغنى له وبه!..

كان سعادتي..مخلصي ومنقذي



الى أن اتت لي الحياة بسرها

همست بأذني...

تلك هي امانتي..حافظي عليها

هدية ما بعدها هديه

بعضهم يحلم بها ويتمناها...

وبعضهم ينازع من اجلها...

ولا ينالها!...

سيبدأ عمرك بها ولها!...


هوامش من الماضي

حياةٌَ كانت ولم تكون



دمعٌ ينزل ما بين الجفون


حبٌ عاش ولم يخون